ارتبط اسم أنطونيو كونتي، المدرب الجديد لنابولي، بمنافسه التاريخي فابيو كابيلو في دوائر الصحافة الرياضية، عقب نجاحه في قيادته الفريق للتتويج بلقب الدوري الإيطالي لموسم 2024-2025. وفي إنجاز لافت، حقق كونتي اللقب في موسمه الأول مع نابولي، على الرغم من فقدان الفريق لعدد من اللاعبين الأساسيين، منهم النجمان النيجيري فيكتور أوسيمين والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا.

يحتل كل من كونتي وكابيلو مكانة مرموقة في تاريخ الدوري الإيطالي، إن لم يكن هناك تصنيف رسمي لهذه المكانة. لكن يُسجل لكونتي أنه أصبح المدرب الأول في التاريخ الذي يحقق اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة، بعد أن أحرز البطولة مع يوفنتوس وإنتر، قبل أن يضيف نابولي إلى سجله.

بالرغم من إنجازاته، يُعتبر كابيلو أول مدرب يحقق اللقب مع ثلاثة أندية، حيث توج مع ميلان في فترات مختلفة، فضلاً عن نجاحه مع روما ويوفنتوس. ومع ذلك، ألقت قضية كالتشيو بولي الشهيرة بظلالها على إنجازات كابيلو، إذ تم سحب اللقبين اللذين فاز بهما مع يوفنتوس بسبب تهم التلاعب في نتائج المباريات.

تُعزى أزمة كالتشيو بولي إلى فضيحة أدت إلى هبوط يوفنتوس إلى الدرجة الثانية عام 2006 بعد ثبوت تلاعبه بنتائج المباريات. ووفقًا للاتحاد الإيطالي، تم سحب بطولتي 2005 و2006 من يوفنتوس، وتم منح الرتبة الثانية لإنتر رغم تواجده في المركز الثالث.

وفي تعليقه على هذه الأحداث، أشار كابيلو إلى هيمنة يوفنتوس على اللقب، قائلاً: “لقد فزنا معًا بلقبين، وسيطرنا على الدوري الإيطالي”. ومع هذه المشاعر المختلطة حول الماضي، تظل منافسة كونتي وكابيلو محط أنظار عشاق كرة القدم الإيطالية.