هل كان قرار فيفا باختيار الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم للأندية 2025 صائبًا؟

هل كان قرار فيفا باختيار الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم للأندية 2025 صائبًا؟

تواجه بطولة كأس العالم للأندية المقررة في الولايات المتحدة عام 2025 تحديات كبيرة رغم تصنيفها كحدث عالمي هام. رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، أعرب عن تفاؤله بشأن استضافة البطولة، مشيدًا بالقدرات اللوجستية الأمريكية. ولكن، يشير الإقبال الضعيف على التذاكر، خاصة لمباراة الافتتاح بين إنتر ميامي والأهلي، إلى وجود مشكلات جدية في جذب الجماهير.

بيعت حوالي 7 آلاف تذكرة لمباراة الافتتاح في ملعب هارد روك، الذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج، مما يثير تساؤلات حول نجاح الخيار الأمريكي. ومع اقتراب موعد البطولة، ارتفعت الانتقادات بعد أن اضطرت فيفا لتخفيض أسعار التذاكر بشكل كبير من 349 دولارًا إلى 55 دولارًا، مما أثر سلبًا على المشجعين الذين اشتروا تذاكرهم مسبقًا.

وعلى الرغم من الترويج القوي من خلال شراكة مع جامعة ميامي دايد، والتي أتاحت للطلاب التذاكر بسعر رمزي، إلا أن هناك عدة عوامل تؤثر على جاذبية البطولة. فشعبية كرة القدم في أمريكا تعتبر ضعيفة مقارنة بالرياضات الأخرى، كما أن المسافات الجغرافية والمعوقات الاقتصادية تعيق سفر الجماهير من مناطق ذات قاعدة جماهيرية قوية مثل أوروبا وأفريقيا.

بالإضافة إلى ذلك، أدت الحملات التسويقية غير الكافية ووجود أحداث رياضية أخرى متزامنة إلى تقليل الاهتمام. ورغم الجوائز المالية الكبيرة التي كانت تأمل فيفا أن تجذب الفرق والجماهير، إلا أن الاهتمام المحلي لا يزال ضعيفًا.

وعلى الرغم من النقاش حول توسيع البطولة لتشمل 32 فريقًا، فإن الشكوك حول حماسة المنافسة تبقى قائمة. يظل التحذير واضحًا: نجاح البطولة في الولايات المتحدة يتطلب استراتيجيات تسويقية أكثر فعالية تستهدف الجمهور المحلي والدولي.

في المجمل، تعدّ استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم للأندية خطوة هامة، لكنها تكشف عن تحديات تنظيمية تحتاج إلى إعادة تقييم وتحديث استراتيجيات من قبل فيفا لضمان النجاح المتوقع.